رؤية وابداع

من فعلها

 

بقلم/هالةمحمد

أُشيح غطاء كانت تضعه على حزنها لتتساقط قطرات من جمر من قلبها.
رحمة أنا خلاص اخدت قراري هابطل كتابة، بلاش الصدمة دي علشان انا على آخري واصلا بتقطع من القرار دا.
رحمة: بس بس يا هالة دا ازاي ازاي تعملي كدا،كتابك كان ع مستوى مصر اعلى مبيعًا واتطلب منك كمان يتنشر برا، والفانز بتوعكي ابنتي ازاي؟
دا حلمك دا انتي روحك فيها ولا الرواية اللي دار النشر بتطبع فيها والكل منتظر الصعود اللي هيبقا جبار ليها،حبيبي خلاص اهدي بلاش تعيطي بحرقة كدا دموعك غالية عليا.
هالة: اومال ليه مش غالية عليه؟
” هالة خريجة اعلام فضلت الاهتمام بالكتابة المجال الذي تراه ك الهواء بدونه لا تستطيع أن تحيا، ولكن ها قد وصلت الإشتباكات إلى زروتها لديها أب وأم ولا تملك إخوة لذالك رحمة هي كل شيء،
رحمة هي الاخرى خريجة اعلام وتعمل بجريدة شهيرة،يحبان بعضيهما للغاية.”
أزاحت رحمة هالة عن صدرها ثم أمسكت زراعها بقوة وقالت:ثواني هو بردو اللي اخد القرار دا؟ هو يفتكر علشان العقد بكرة يبقا جوزك لا والله اطلع اوريه يعني ايه هالة تعيط دا قضى على روحه انهاردة.
هالة وهي تمسح دموعها المتساقطة متوسطة لها: لا بالله ماتطلعيش ماهو ما ينفعش اخسرك انتي كمان. رحمة بدهشة:ومين دا اللي يفرقنا؟
شعرت هالة وكأن سهمًا أطلق بمنتصف قلبها لتسقط دون جواب صديقتها فتعالات صوت نحيب ونداء رحمة كي تُنتقذ صديقتها،فآتى صهيب خطيب هالة وحملها ووصل بها للمشفى ثم نظر لرحمة وحذرها ألا تحاول رؤيتهاوهددها بذالك.
رحمة: انت عبيط يابني دا انت يادوب عارفها من سنة وانا اختها بتكون تفتكر هتقدر تمنعني عن روحي، دا لسه ما اتخلقش هو انت تفتكر انت مين؟
صهيب: انا أبقى………
فتدخل الأب وأمسك يد ابنة اخيه واخبر صهيب وهو يرفع إصبعه ألا يحاول مضايقتها ثم أدخلها ليرتوي قلبها برؤية صديقتها.
رحمة وهي تجلس بجانب السرير وحوله أجهزة طبية عديدة ثم رأت يد هالة تشير لورقة بجانبها وقبلها سكنت بجانبها، ثم ارتفعت جفون أعينها معلنة رحيلها، ثم صمت نبضها وحاول الأطباء إنقاذها ولكن الا أنها فضلت الرحلة الأبدية.
رحمة: هالة مشيت يا عمو، هالة خلاص، هو الحيوان اللي عمل كدا فيها والله ماانا سايبه.
،،،،،،،،،،،،،
في مكتب عمله
رحمة: وهي تمسك بقميصه:انت لو راجل كنت واجهتني بدل ما تهددها هي علشان تتجوزها وتضيع حياتها.
صهيب : اخرسي احمدي ربنا اني مااتكلمتش، أنا لو نشفت الجمجمة هاوديكي ورا الشمس يا حلوة،هو انتي تفتكري اللي يرفض صهيب الاحمدي بيعيش عادي لا، دا اللعب لسه جي.
رحمة وإصبعها كاد يوضع بعين صهيب: اسمع والله لاخد حقها وحقي وهتشوف يا احمدي، وهتقول رحمة قالت،بنت العيون الزرقا هتورلك فاكر لما اتريقت عليا صبرك دي هالة مش اي حد.
رحلت وبطريق عودها جمعت بعضالاوراق عنه ثم ظلت تدرسها الى ان تبسمت فجأة وقالت: نهايتك ياأسد.
،،،،،،،،،،
فتح صهيب باب شقته ولكنه لم يشعر بشيء بمجرد دخوله الشقة وسقط فجأة شُد ليوضع بحجرة المعيشة ويُحاط ببعض زجاجات البنزين،وبالمنتصف وُضعت ورقة بخط كبير كُتب عليها:” اقرأ الفاتحة قبل ماالباب يتقفل علشان هتشوف وش رب كريم سلام يااحمدي”
ثم.اُطفيء الضوء فكان بصوت المقبص صوتٍ برصاصة سكنت بين عينيه ليسقط بجانب البنزين ويُغلق الباب ويسمع دوي انفجار، ولا يعلم لليوم سببه.

وقيل أنك إن اسقطت أمام الاصدقاء سد سوف تتحول أيديهم وتنفذ للطرف الأخر ليتعانق كلاهما، ومن فرق بينهما سوف يُرسل إلى رحيل الصداقة يلقي من صديق الدنيا إلى الاخرة سلامًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا