تقارير وتحقيقات

“لطفي لبيب” المبهج و الاستثنائي

"فيه ناس بتحبك" 

 رؤية وطن

 

 

كتبت علا السنجري

 

فنان مبهج في الابتسامة التى لا تفارق وجهه ، وهي نفس الابتسامة المشرقة التي يقابل بها الجميع .

فنان قدير استثنائي ، لديه القدرة على اسعادك و القدرة على أن يجعلك تبكي ، لديه خفة ظل يظهر ذلك في أدائه الأسطى راضي المتشبع بحيل السائقين وخفة ظلهم في فيلم «عسل أسود» ، وعم بشندى الدجال فى «يانا ياخالتى» ، والأستاذ فخري رئيس القناة في «جاءنا البيان التالي»، والسفير الإسرائيلي «ديفيد كوهين» في «السفارة في العمارة»، ووالد حنتيرة في «صايع بحر»، و أبو نوسة في «اللمبى»، وأبو ذكري في مسلسل «الرحايا»، وعبدالرحمن والد تامر في مسلسل «تامر وشوقية»، وفتحي الرايق في «الأب الروحي»، وغيرها عشرات الأعمال المسرحية والسينمائية والإذاعية والمسلسلات ، التي وصلت إلى ما يقرب من 350 عملا فنيا، كان آخرها مشاركته في فيلم «خيال مآتة» .

فنان يحمل قلب وروح جندي مقاوم لا يستسلم ولا تخضع روحه حتى للمرض ، ربما يرجع السبب إلى فترة تجنيده في الجيش المصري ، حيث شارك في حرب الاستنزاف و نصر أكتوبر ، عاش تجارب إنسانية حقيقية وصادقة ولحظات صعبة جعلته يرى كل الأمور بعين مختلفة .

انعكست تلك الفترة في تكوين شخصيته وقدرته على تجاوز كل الصعوبات ، احتفظ داخله بروح الجندي الذى عبر وانتصر من خلال ابتسامته وهو يغنى ويحب، مما ساعده خلال أي أزمة يمر بها يجد مخرجا وألا يستسلم لليأس والإحباط، وبنا لديه من قدرات استطاع أن يقدم و يواصل العطاء مهما حدث ، لديه سلام داخلي و رضا .

 

 الفنان الاستثنائي أصدر كتاب يحتوى تجربته في الجيش قائلا : يحمل اسم ” الكتيبة 26 ” ، صدر منذ ما يقرب من 40 عامََا ونفدت منه ثلاث طبعات، يضم مشاهدات حية ورؤية جندي، و تفاصيل عن كيف كان يعيش الجندي المصري وتفاصيل يومه خلال هذه الفترة من حرب الاستنزاف وحتى ما بعد العبور .

 

الفنان الاستثنائي من مواليد بني سويف ونشأ فى الصعيد حتى نهاية المرحلة الثانوية، كان والده يعمل فى بنك الإسكندرية ، لديه أربعة إخوة و ترتيبه الثاني بين إخوته .

بدأ حبه للفن منذ الطفولة وكان رئيس فريق التمثيل بالمدرسة فى المرحلة الإعدادية، لم يكن أحد من أفراد أسرته يمتلك موهبة فنية سوى خاله «ديمترى لوقا» الذي كان مخرجا إذاعيا ويشغل منصب مراقب عام المسلسلات بالإذاعة.

 

وبعد أن أنهى لطفى لبيب المرحلة الثانوية التحق بكلية الزراعة جامعة أسيوط ، إلا أنه لم يستمر بها والتحق بمعهد الفنون المسرحية ، أثناء فترة التجنيد التحق بكلية الآداب قسم فلسفة .

 

يتحدث دائما الفنان الاستثنائي أنه مدين بالفضل أساتذته بالمعهد الذين آمنوا بموهبته خلال دراسته ، ومنهم سعد أردش و جلال الشرقاوى و نبيل الألفى وغيرهم ، وخلال فترة الدراسة شارك فى مسرحية «الأمير الطائر» على مسرح الطفل، ومسرحية ” النار والزيتونألفريد فرج وسعد أردش على المسرح القومي .

عرف الجمهور الفنان الاستثنائي بعد مشاركته فى مسرحية الرهائن عام 1981 مع الفنانة رغدة ، سبق ذلك مسرحية ” المغنية الصلعاء مازالت صلعاء ” للمخرج سمير العصفوري ، لكن مسرحية الرهائن عملت ضجة كبيرة ، حيث تم وقفها يوم الافتتاح وتم عرضها بعد أن شاهدتها لجنة من مجلس الشعب وصرحت بعرضها .إلا أن مسرحية ” الملك هو الملك ” ، من أهم المسرحيات التى ساهمت في انتشاري ، من بطولة محمد منير و صلاح السعدني و حسين الشربيني ، وتم عرضها منذ عام 1988 وحتى 2003 .

 

الانطلاقة و الشهرة جاءت مع فيلم ” السفارة فى العمارة ” فى دور السفير الإسرائيلي ديفيد كوهين حيث حصل على جائزة عن دوره . بعد نجاحه الكبير أصبح شريكا أساسيا في معظم الأفلام الفترة من 2000 إلى 2010 .

 

شارك في العديد من الأعمال الدرامية الرحايا و تامر و شوقية ، الملك فاروق و السندريلا و العديد من الأعمال الناجحة .

حفظ الله فنانا القدير الاستثنائي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا