تقارير وتحقيقات

عيد بدون تجمع

 

كتب محمد الجمال

إجراءات الحكومة كانت مشددة ومحذره، ليس بهدف حبس الناس أو تعذيبهم وغيرها من الأسباب التي تروج لها بعض الناس ، ولكن صحة المصريين تأتي في الخيار

وكان هناك عدة أقوال من العلماء تقول بأن فيروس كورونا سينتهي بحلول الصيف وارتفاع درجات الحرارة ولكن أعداد المصابين في حالة ازدياد، ولا نستطيع أن نحكم حتى الآن هل الحر فعلاً يقتل كورونا؟

فيبدو أنه فيروس صنع خصيصا في الصين وبدء ينتشر حول دول العالم ويمزق الدول تمزيقا، ويحمل أعراضاً مختلفة لكل دولة وكل إقليم، بكورونا في الصين غيره فى امريكا، ويختلف عن مصر وهكذا ويعجز العلماء عن معرفة تفاصيل الفيرس ومكوناته حتى يجدوا للقاح له ، ولم ينجح العلماء ايضآ رغم التقدم المذهل أن يفصلوه ويقتلوه بالدواء المناسب، لينقذ البشرية من أخطر فيروس مر على تاريخ البشرية.

وقامت الحكومة باتخاذ عدة قرارات، تهدف منها العبور بسلام من أخطر فيروس، خلال الأيام القادمة، حيث إجازة الأعياد والازدحام والأسواق والخروج والسهر والمصايف، مع وجود «درجات مرتفعة من الاسترخاء».

ومن كان متوقعا أن تخلو المساجد من الصلاة في يوم من الايام وخلو الكعبة الشريفة من الطواف فيها وكورونا إذا دخلت بيتاً فلا يقتصر نشاطها على شخص واحد بل جميع الأسرة وحتى المخالطين لها، وتنتشر بسرعة البرق، وتُخفى أعراضها حتى لا يشعر بها المصاب إلا فى أقصى درجات الخطر.
أيام العيد من الأحد حتى الجمعة وسيكون هناك حظر ولن يذهب الناس كافة الأماكن التي اعتادوا زيارتها كل عيد، فالأماكن مغلقة والحظر من الخامسة مساء، وليس أمامنا إلا الأسرة والكتب والتليفزيون ومواقع التواصل الإجتماعي ويشعر الناس بالإحباط والإكتئاب لكن هذه القرارات في المجمل لصالح الشعب المصري.

الإجراءات هذه المرة لن يكون رحمة لأن الأعداد في تزايد مستمر، لأن الخطر لا يهدد الشخص المستهتر فقط، بل ينتشر في الهواء، ولا مجال للحديث عن توقف عجلة الاقتصاد.وقد حظرت الحكومة من ارتداء كمامات للحماية من فيروس كورونا مع العناية بالنظافة واستخدام المطهرات ومع تطهير الشوارع باستمرار وأماكن الازدحام للعبور من تلك المحنة الصعبة التي تمر بها البلاد.

بعد العيد، أمامنا أحد طريقين للعبور من تلك الازمة
الأول: أن تتم السيطرة على كورونا، والبدء فى تنفيذ خطة العودة إلى الحياة الطبيعية التي أعلنتها الحكومة، ومبدأ التعايش مع فيروس كورونا المستجد.

أو: أن يرتفع معدل الإصابات لا قدر الله، ولن يكون هناك بديل عن حزمة وحزمات أخرى من الإجراءات ستكون أكثر صرامة وقد تصل بالحظر الشامل على البلاد وإذا هزمنا كورونا بالوعى واتباع التعليمات، نبطل شرها، أما إذا فاجأتنا بالمكر والدهاء، فسوف نئن من شرها.
أسبوع ويعدى، وتعود الشمس والهواء فى الشواطئ والأندية والشوارع والطرق، وتعود الحياة رغم أنف عدو الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا