رؤية وابداع

ظللت كالقمر

بقلم أمير وليم

ظللت كالقمر وحيدا ولكن جميلا ، احتويت كل الذين ينظرون الي ويبكون ، كل الذين تسقط دموعهم في الأرض، أحتضنتهم جميعا ، وقلت لهم أنا إلى جانبكم ، كانوا يفرحون ويمسحون دموعهم ، كنت أراقب الناس ليلا من يسهر حزنا ، من يضحك ويمزح ، من يعيش وحيدا بلا أسرة بلا أصحاب بلا أحد ، أراي كل من كسرت قلوبهم ولم يجدوا أحد بجوارهم ، كل الذين اشتكوا إلي لم أجبر بخاطرهم ، كنت أبكي من أجلهم كثيرا ، كنت أواسيهم ، كنت أخبرهم سأغيب وتأتي الشمس لتشرق أملها ، كانوا يجيبوني لم نجد للأمل مكان بيننا ولا حب بين أرواحنا ، نحن نريدك أنت فقط ، كنت أضحك علي ما فعلته الدنيا بهؤلاء ، وأتساءل كيف أسعدهم ، وكانت تأتي النجوم إلي جواري وتمازحني ، في يوم سمعت عن موت أحدهم لم أرى أحد سواه في قبره ، كم كان هذا قاسيا ، يعيش وحيدا ويموت وحيدا ، تمنيت لو كانت أشع ذهبا لأسعد هؤلاء ، لكن كنت مجرد جسم بائس في السماء ابدوا جميلا ولا أحد يعرف ما بداخلي ، كنت احوم حول تلك المستديرة اشاهد الشوارع والطرقات ، أشاهد المنازل المضيئة وأخري المطفئة، أنظر لمن في الحانات والطرقات ، ومن يعيش حياة هادئة مع أبناءه وأسرته ، دائما انظر للأخرين ولا أنظر لما في نفسي ، أري النجوم تلهو وأنا اشاهدها ، قد لا أكون قويا كالشمس ولا كتلة من النيران كالنجوم، لكنيي ابيض اللون جميل المنظر وحيد الروح طيب النفس ، عشت أياما لا محدودة ورأيت كل أنواع الناس وألوانهم ومازلت سأعيش المثير وسأري الكثير ، فقد كنت أواسي كل هؤلاء وحالتي أسوأ منهم ، ولكن ربما يأتي اليوم وأجد صديقا يشبهني ويشبع روحي فأنا لا اطلب سوى بعض الاهتمام، لكن حقا كنت غبيا ولم أنظر لنفسي قط ، فلتسامحيني فقد جهلتك كثيرا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا